-
بعد ترميمه بالملايين.. "قصر البارون" الأثري في مصر مهدد بالانهيار (صور)
أثارت صور متداولة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والغضب، حيث تظهر تضرر "قصر البارون" الأثري في مصر، بسبب تسرب المياه بعد فترة قصيرة من ترميمه بملايين الجنيهات.
وأظهرت الصور السلم الخارجي لقصر البارون، مشوها بالرطوبة والأملاح، إلى جانب تشقق الطلاء الأحمر وجدران عديدة في القصر.
وكتب أحد النشطاء عبر حسابه على فيسبوك: "وقف الخلق ينظرون جميعاً، كيف يتم إهدار المال العام في مشروعات ترميم الآثار، ولنا في ترميم منزل عبدالواحد الفاسي عبرة وعظة"، وأضاف: "افتتاح قصر البارون بعد مشروع ترميم بتكلفة 175 مليون جنيه دون معالجة وتخفيض منسوب المياه الجوفية والرطوبة والأملاح، فظهر القصر على حالته هذه".
اقرأ المزيد: فتاة أمريكية هدفها دخول موسوعة غينيس بـ "طول لسانها" (فيديو)
وقال أحد النشطاء: "المياه تهدد قصر البارون بعد ترميمه بتكلفة حوالي 170 مليون جنيه، لله الأمر من قبل ومن بعد، انعدام الضمير أصبح شيئًا أخلاقياً في زمننا هذا.. وهو ده الشغل العشوائي، مع كامل احترامي لبقية الزملاء الشرفاء".
ومن جهتها ردت وزارة السياحة والآثار المصرية على الجدل الحاصل وأصدرت بيانا رسميا جاء فيه: "حوائط قصر البارون سليمة وآمنة تماماً والزيارات مستمرة دون توقف، وما يظهر أسفل الأسوار عبارة عن بعض الرطوبة والأملاح نتيجة قرب هذه الأسوار من حديقة القصر التي كانت تروى بالغمر في فترات سابقة".
اقرأ المزيد: نهاية مؤلمة لرجل حاول مداعبة صغير القرش أمام أطفاله في أفريقيا (فيديو)
وأشارت الوزارة: "أثناء مشروع ترميم القصر، تم تغيير نظام الري المستخدم بالحديقة واستبداله بنظام الري بالتنقيط، كما تم إبعاد المسطحات المزروعة بمسافات آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار حتى تمام جفاف التربة ومادة البناء".
وأوضحت أن: "مواسم الأمطار المتعاقبة تبطئ من جفافها بشكل نهائي، وأنه بسبب تشبع الطبقات الأرضية بالمياه ظهرت بعض الأملاح أسفل الأسوار القريبة من الحديقة وتتم معالجتها أولًا بأول تباعًا حتى انقطاع ظهورها بالطرق الفنية الملائمة، نظراً لأن مادة بناء حوائط القصر على حالتها الأصلية من الأحجار والطوب فإن خاصيتها تُظهر أثر المياه على الحوائط التي يبقى تأثيرها لفترة حتى تمام التخلص منها".
وأكد البيان أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فور ظهور الأملاح، ويعمل حالياً فريق عمل من مهندسي ومرممي قطاع المشروعات في المجلس الأعلى للآثار والشركة المنفذة على أعمال إزالة الأملاح وتهوية الحوائط".
